[منير الحمزة]

تزداد اليوم الأسس التقنية و القانونية و الإقتصادية تعقيدا بإستمرار في المجالات التي تعمل فيها المكتبات، و في عالم المكتبات الرقمية هناك إجراءات أكثر تعقيدا بالنسبة للمستفيدين من المكتبات التقليدية، و تظل القوانين الخمسة التي وضعها المكتبي المعروف رانجاناتان 1931 حول الكتب و المكتبات صالحة ليومنا هذا و هي :
" الكتب للإستخدام Books are for use" .
" لكل قارئ كتابه Every reader his book ".
" لكل كتاب قارئه Every book its reader " .
" وفر وقت القارئ Save the time of the reader " .
" المكتبة هي مؤسسة نامية « The library is groozing or gans » " .
وفي عصر المعلومات ليس هناك أفضل من هذه القواعد أو هذه المبادئ الأساسية التي توجه المستفيدين في المكتبات و مراكز المعلومات.
و لقد وضع المكتبيان كروز فورد و جورمانGrozford And Gormann عام 1995 خمسة قوانين جديدة للمكتبات أملا أن تماثل مبادئ رانجاناتان، و تكون في الوقت نفسه مناسبة لعصرنا الحاضر و هذه القواعد هي:
" المكتبات تخدم الإنسانية Libraries Serve Hamanity " .
" احترام جميع أشكال أوعية الإتصال المعرفة :Respect all form by wich know ledgecommunical " .
" استخدام الذكاء التكنولوجي لزيادة الخدمات use Technology intelligety to exchance Services. " .
" حافظ على المداخل الحرة للمعرفة Protect Free Access To Knowledge"
" احترام الماضي و تعظيم المستقبل « Honor the past and creat the future."
وتعتبر هذه القوانين جيدة بإعتبارها تواكب بدون شك العصر الرقمي، و التطورات المتلاحقة و إن على مكتبات اليوم في ضوء التطورات الكبرى المتواصلة و المتلاحقة، أن تجد لنفسها طريقا يشمل إدارتها و مصادرها و خدماتها.
و من هذا المنطلق لا يوجد وقت أفضل من الآن لتأهيل الموارد البشرية، و ذلك من خلال تكوين المكتبيين لهذا العصر الرقمي. و تصدر الإشارة إلى أنه ظهرت مهن و أخصائيو المكتبات الرقمية في الدول المتقدمة أبرزها إختصاصيو مصادر المعلومات الرقمي، المكتبيون الرقميون.
1. تكوين المكتبيين للعصر الرقمي:
إن تطوير خدمات المعلومات في المكتبات يعني بالتالي تطوير خبرات المكتبيين و تكوينهم و زيادة معارفهم حول استخدام التقنيات الحديثة، و حسن إدارتها، و التعامل معها، ليكونوا في مستوى التطير المطلوب.
و يعرض المكتبي ماك دونالد Mc Donald صفات المكتب و اهتماماته المطلوبة في العصر الرقمي بقوله " إنه الإنسان القابل للتطور، و المتمكن من إدارة المكتبات الرقمية و جعلها تعيش في الواقع و ليس في الخيال، إنه الإنسان المتصف بالمرونة و الاستقلالية، الذي يمتلك الخبرة اللازمة لعمله المواكب للتطورات، و المحب للقراءة و الإطلاع، إنه المعلم الذاتي المستمر الواعي.
بأهمية الاتصالات الحديثة، و تقنيات المعلومات التي تواكبها حتى يتمكن من تحقيق أهدافه في الوصول إلى المكتبة الرقمية المنشودة. "
و من خلال هذا العرض لصورة مكتبي المستقبل، تتضح الصورة جلية حول الصفات التي يجب أن تتوفر فيه حتى يكون مكتبي ناجحا.
و يجب أن تبقى المكتبات أفضل أماكن تحصيل المعلومات و إدارتها منها تنطلق، و إليها ترتد، و في المجتمع الرقمي يجب على المكتبيين أن يسيروا قدما في هذا الاتجاه كما كانوا في الماضي، مع فارق هام، أنهم في الماضي كانوا ينظمون الأوعية ( الفهرسة، التصنيف...الخ) أما اليوم فهم ينظمون المعلومات التي تأخذ جل اهتمامهم و رعايتهم.

2. إختصاصيو مصادر المعلومات الرقمية:
إختصاصيو مصادر المعلومات الرقمية Librarians Digital ressources هي وظيفة حديثة نسبيا بين وظائف المكتبات و تدعى أيضا منسقي المصادر الرقمية Coordinators Digital Ressources أو إختصاصي المكتبات المسؤولين عن المجموعات الرقمية Collection Libray Specialiste Indigital أو مديري الوثائق الإلكترونية أو المتاحة على الخط المباشر Managers of Electronic on online Archives
أما عناصر العمل التي تقع على عاتق هؤلاء الإختصاصيين تشتمل على :
· رقمنة الوثائق و الصور و المواد السمعية و البصرية و غيرها من المصادر.
· إدارة أجهزة العتاد و البرمجيات المستخدمة في تحويل تلك المصادر إلى الصورة الرقمية.
· عرض المجموعات الرقمية بشكل فعال على الشبكة العنكبوتية.
· تنظيم عناصر ما وراء البيانات Metadata .
· التأكد من توافق المجموعات الرقمية مع متطلبات الملكية الفكرية.
· أداء بعض المهام الإدارية الأخرى ذات الصلة.
3. المكتبييون الرقميون:
إن النظرة الحديثة للمستقبل تنتقل من تطوير المكتبات الرقمية إلى تطوير المكتبيين الرقميين،لأنه حان الوقت للاهتمام أكثر بالناس مثل الاهتمام بالتكنولوجيا، إذ أن مركز الثقل اليوم بالنسبة للمكتبات الرقمية هو المكتبي الذي يعني بالمستفيدين و القراء، و هذه يجب أن تكون سياسة الدول و المؤسسات العلمية المختلفة ، إن الإنفاق الكبير على تطوير التكنولوجيا لا يواكبه للأسف إنفاق مماثل على تطوير قدرات الناس على استخدامها و مجاراة تطورها، فالتحدي الكبير الذي يواجه المكتبيين اليوم ليس صرف الجهد و الوقت للوصول إلى المعلومات بواسطة التقنيات المبتكرة بل في تكوين الناس على تحصيلها بأنفسهم، و استخدامها، بما يتناسب حاجياتهم المعلوماتية، إن على المكتبيين و المعلمين أن يتركوا جانبا التحديات الجديدة و المتلاحقة في حواسبهم، لمعرفة ماذا يستطيع الحاسوب أن يفعل اليوم و ما لا يستطيع، بل عليهم التفكير بمستوى الناس الكيفي الذي يناسب القرن الواحد و العشرون.
4. إتحاد المكتبات الرقمية « DLF »Digital library federartion
هو اتحاد للمكتبات المهتمة بتكنولوجيا المعلومات الإلكترونية، و يقوم برسم حدود همة بين كلا من الصيانة و استمرار و مثابرة المشروعات الرقمية، من الممكن أن تختفي المكتبات الرقمية الكاملة تماما إذا لم تكون هناك جهود حقيقية و فعالة لصيانتها، لهذا يجب علينا بصفتنا مجتمع المعلومات و بصفتنا مهتمين ببقاء و استمرارية العالم الرقمي أن نهتم و بشدة بالصيانة، عندما يكون إنشاء نظام المكتبات الرقمية يتضمن مجموعات قيمة فنحن نتعهد لكلا من المستفيدين الحاليين و المستقبليين بأنه يجب أن يتم الاهتمام بالمحتويات القيمة المهمة و يجب أن تدعم بأقصى و أكفأ الأنواع و الصفات كما أنه يجب أن نتفهم كيفية صيانة وتحديث المواد الرقمية حتى لا تختفي بسبب إهمالنا و سوء تقديرنا لأهمية مثل هذه الأمور .
الاستشهاد المرجعي.
الحمزة ، منير . مشروعات المكتبة الرقمية بالجامعات الجزائرية بين النظرية والتطبيق : مشروع المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية . مذكرة ليسانس . قسم علم المكتبات . جامعة منتوري قسنطينة . الجزائر . 2006 .

الحمزة منير .ماجستير علم المكتبات والمعلومات . تخصص " نظم المعلومات وإدارة المعرفة " : ارسال رسالة خاصة لمنيرة الحمزة

وشكرا....................

[وصال المجد]

عندما يتخصص الإنسان في جانب ويبحث فيه ليكتب كله شيء عنه يبرز الإبداع
شكرا لك أختي منيرة على إسهاماتك الثرية في مجال مهم يستحق العناية

وحقيقة
نحن لا تنقصنا التقنيات ولكن ما ينقصنا حقا هو من يفعل وجودها
وهذا ما نؤمله من كل مكتبي في العالم العربي

وفق الله الجميع لكل خير

[esraa100]

مشكووووووووووور الموضوع المكتبة الرقيمية افادني كثيرا في بحثي وانا في حاجة الي لبمزيد

[عمار بلعقروز]

أولا نشكرك كثيرا على هذه المعلومات المقتبسة من رسالة تخرجلك في علم المكتبات بجامعة قسنطينة و هو موضع حديث ومن المواضيع الجديدة في ميدان المكتبات و المعلومات و لكن الشيء المهم هو كيف يتم تطبيق تلك المواصفات التي ذكرتها ضمن هذا الموضع في المكتبات سواء الجامعية أو أي مكتبة حكومية و الله حقيقة أننا مازلنا بعيدين كل البعد في مجال المصادر الإلكترونية والرقمية وهذا راجع إلى عدة عوامل من بينها :
- عدم توفر إطارات خاصة في ميدان المكتيات
- نقص التكوين في ميدان المكتبات و خاصة على تكنولوجيات الحديثة و تقنيات المعلومات
- أنها عملية مكلفة سواء من الناحية المادية أو من الوقت المستغرق في ترقيم المصادر للمعلومات و أتمتتها للمكتبات .
- عدم وجود فريق عمل علمي مؤهل في ميدان المكتبات و مختص من الناحية التقنية وإن توفر ذلك فله صعوبات كثيرة في تطبيق الرقمنة في المكتبات و هذا راجع للصراع في العمل .
و المطلوب منا جميع أن تتولد في أفكارنا تطبيق كل ما جاء في التكنولوجيات الحديثة وتوظيفها في مجال المكتبات و أن نقضي على الفجوة الرقمية في المكتبات أو إن صح القول : من القضاء على الفجوة الرقمية إلى الفجوة المعلوماتية في مجتمعاتنا العربية .
ونشكرا أخي منير مجددا على هذه المعلومات القيمة و أتمنى أن يستفيد بها كل العاملين في ميدان المكتبات .
والسلام عليك amar belagrouz

[latiismail]

شكرا على هاته المعلومات ولكن ماينقصنا هو تفعيل هذا العمل في الميدان

[Sara Qeshta]

الموضوع ذو أهمية كبيرة ويجب الاهتمام به
شكرا لك .. ما قصرت