منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الادوار المناطة على المكتبة والمكتبي في الحكومة الالكترونية

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم Sep-09-2006, 05:35 AM   المشاركة1
المعلومات

سليمان سالم الشهري
أكاديمي

سليمان سالم الشهري غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 7449
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: بريطانيا
المشاركات: 212
بمعدل : 0.03 يومياً


افتراضي الادوار المناطة على المكتبة والمكتبي في الحكومة الالكترونية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين، وبعد

المكتبيون وما ادراك ما المكتببيون، هم أولئك الذين ضاعت حقوقهم بفعل فاعل وضيعوا حقوقهم بفعل انفسهم. فبعد ان كان اسلفهم من حملة لواء العلم، من فلاسفة وحكماء وعلماء وكل ذي شأن رفيع، يوكل اليه رعاية خزانة الكتب و المكتبات. اضحى المكتبي في وقتنا الحاضر من اصحاب مهن الدرجة الثانية، التي ينظر اليه كمهن كمالية او حتى جمالية، بل انه في بعض الاحيان ينظر اليه بنظرة ازدراء وعدم تثمين. فعندما تسئل في يوم من الايام ماذا تعمل او ماهي مهنتك وتجيب قائلاً مكتبــــــــــــــــــــــي، فليس من المستبعاد ان يردف بسؤال اخر يقول (يعني ترتيب الكتب على الرفوف؟). هذه نظرة موجودة في عالمنا العربي بشكل اشبه ما يكون سائد الا ما رحم ربي، ولست ازعم التعميم في هذا التصور لكنه هو الواقع. وليس العالم الغربي بإحسن حالاً منا فلديهم هذا التصور مع اختلاف الفارق في الوضع والنظرة، إلا انهم اكثر منظقية في ايجاد الحلول واثبات الذات والمكانة.
قد تكون هذه الاستهلالة غريبة نوعاً ما لكنها قد تقودنا الى نقاش قضية هي من اولويتنا وتصب في عمق تخصصنا، ولعلي ارجئ النقاش فيه لاحقا مع العلم انها هي الاساس من هذه المدونة. لكن دعوني اوضح أولاً ماذا قصدت بضياع الحقوق من الاخرين ومن المكتببيين انفسهم. تحت مضلة تلاقح العلوم مع بعضها البعض وتناغمها وتكاملها (واسمحوا لي ان استخدمت مصطلح العلوم مجازاً ليشمل جميع فروع المعرفة البشرية، مع الاتفاق مع الرأي الذي يذهب الى تقسيم المعرفة الى علوم وفنون)، تظهر فلسفة طغيان العلوم على بعضها البعض وتصنيفها الى علوم اساسية (اولية) وثانوية وهلم جرى. فبين الفينة والاخرى نسمع بوفاة او اضمحلال استخدام علم من العلوم او فرع منه، او ربما تغير المصطلحات المستخدمة لوصف هذا العلم. ولعل خير شاهد على ذلك تخصص المكتبات المبجل وامتزاجه بمصطلحات اخرى مرةً وطمسه مرة اخرى. فمن مصطلح المكتبات والمكتبيون ثم الوثائق والوثائقيون ثم المعلومات والمعلوماتيون وحالياً ادارة المعرفة وأداريوا المعرفة ، ولا ادري ماذا سيفضي به المستقبل القريب. بيد اني اقول في رحىضياع الحقوق ان هناك علوم استفادت من علوم اخرى وارتقت عليها، لكن هناك من هم من رواد تلك المهن يحاول طمس هوية علم على حساب علم اخر، وهناك المنصفون الذين يحاولون ان يوجدوا العلوم المتناغمة والمتكاملة، فنجد علوم الوسط. وان كان هناك انحياز لعلم اكثر من علم ولكن تظل في التسمية والاصطلاح وسطا، على سبيل المثال الكيمياء العضوية وهندسة الطاقة الحيوية وغير ذلك. إلا ان ما يحدث مع تخصص المكتبات ( مع اختلاف النظرة الى التخصص من حيث الدلالة الاصطلاحية حول مفهوم التخصص وارتباطه بالمكتبة ككيان مادي او المكتبة ككيان معنوي بما تحوية من معرفة) لا ينسجم مع سابقه من التخصصات الاخرى، حيث ان العلوم والتخصصات الاخرى تعلن وتصرح بالبراءة من اللصاق هذا التخصص بالتخصصات الاخرى، وحقيقة ما يحدث هو ان رواد التخصص المصون يحاولون اللصاق هذا التخصص بتخصصات او علوم اخرى. ولست هنا اوجه لهم العتب او اللوم لكني اقول ان الاخرين يرفضون ان تكونوا اشقاء المهنة، بل انهم ينافسون في استحقاق بعض صبغات او مسميات تخصصكم المصون، وليس اكبر من التنافس المحموم لاستقطاب مصطلح صاحبة الجلالة " المعلومات". مع العلم اني اؤمن بنظرية الحركية التجديدية في المصطلحات الواصفة للعلوم، فمن خزانة الكتب الى دار الكتب الى المكتبات الى مراكز المعلومات خير دليل على تجدد المصطلح مع مرور الزمن.
لذلك فاننا نلمس ان هناك حراك الى تضييع حقوقنا كمكتبيين في كثير من المهن بالاضافة الى حرماننا بشكل كبير من المشاركة الفعالة في كثير من المشاريع والمناحي التنموية، وهذا ما قصدت به من ضياع حقوقنا بفعل فاعل.
لكن المؤسف والمحزن هو تضييع حقوقنا بأيدينا، فيبدو اننا نطبق المقولة " بيدي لا بيد عمرو". نعم بالفعل نحن نضيع حقوقنا بإنفسنا وبأيدينا، قاصدين او غير قاصدين. وهذا ما نلمسه حقيقة من صمت في المطالبة في حقوقنا، من ضعف في الدفاع عن حقوقنا، من تهاون في اثبات ذاتنا ووجدنا، من ومن ومن ومن....
والشواهد على ذلك كثيرة، ولعل احد هذه الشواهد وهو الموضوع الرئيس لهذه المدونة والمتمثل في " ما دور المكتبة والمكتبي في الحكومة الالكترونية". الدور الذي اغفله الغرب سابقاً لكنهم تنبهوا له ودقوا ناقوس الخطر؛ إن لم تكن هناك المشاركة التكاملية والفعالة من المكتبيين. الدور الذي نغفلة نحن العرب ولا ادري متى سنتنبه له ونعلنه ونوضحه للكل. لكن يبدو ان ما ذكره اخي عبدالرحمن العاصم في مدونته حينما استشهد بمقولة محيي الدين صابر حينما قال "مستقبل المجتمعات النامية سوف يظل دائماً هو ماضي المجتمعات المتقدمة التي تتقدم أكثر بكثير من معدل تقدم المجتمعات النامية " يتمثل كمسلمة من مسلمات حال امتنا.
نعم اقولها للمكتبة والمكتبي دور بارز في الحكومة الالكترونية، واقولها جازما انه لا تنجح اي حكومة الالكترونية من دون إشراك للمكتبة والمكتبي في بنيتها وتكوينها. واعلن عتبي ولومي على من انبرا لتأليف والبحث في موضوع الحكومة الالكترونية من رواد تخصص المكتبات ولم يوضح ويثبت دور المكتبة والمكتبي في الحكومة الالكترونية. وهذا حقيقة ما شهدته من خلال الاطلاع على مجموعة من المقالات التي تناولت وعرضت للحكومة الالكترونية. وكل هذه المقالات (فيما اطلعت) لا تعدوا ان تكون توطئة لمفهوم الحكومة الالكترونية وفوائدها ومنافعها واشكالها وانماطها وغير ذلك مما احسب اني قد اشبعت ومملت من القراءة في هذا المجال، بل انه اصبح في تصوري وتصور الكثير ان الحكومة الالكترونية وهو مجرد موقع على الانترنت وفيه مجموعة من الاستمارات والنماذج التي تعبئها وتدفع رسومها. اما ان تجد بحث او مقالة يقدم بين يديك صورة شاملة للحكومة الالكترونية ومقوماتها وقضياها الفنية والمهنية والاجراءات والانظمة والعمليات والمشاركة التفاعلية والمعايير المقننة واسس البناء والتنظيم والخدمة فهو اشبه بالمعدوم. لذلك لا اللوم من حاول استقصاء مفهوم الحكومة الالكترونية فوجد ان المفهوم لدى الكثير لا يعدوا عن ما ذكر انفاً.
لا اود ان اطيل لكن احببت ان اعلق معول البناء بايدي رواد المهنة، فنحن نعول عليهم الكثير من بحث ودراسة ومشاركة في اثبات دورنا ووجودنا كمهنيين. وفي نفس الوقت ينبغي ان لا يبرئ المهني من دوره في اثبات الدور والمشاركة الفعالة في كافة الانشطة. فتردي حال المكتبات في وطننا والخدمة اكبر شاهد الى مدى الضعف والقصور في اداء الدور على اكمل وجه.
ولكي لا يكون حديثي مجرد جلدا لذات وحساب لنفس فإني ساعرض لبعض من ادوار المكتبة والمكتبي في الحكومة الالكترونية، في ملحق خاص في هذه المدونة ان شاء الله تعالى.

والى موعد اخر بإذن الله في تتمة الادوار المناطة على المكتبة والمكتبي في الحكومة والالكترونية.












  رد مع اقتباس
قديم Sep-09-2006, 06:15 AM   المشاركة2
المعلومات

سلطان عبدالله
مكتبي جديد

سلطان عبدالله غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 19028
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 12
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

اخي سليمان الشهري لقد وضعت يدك على الجرح ، فانظر لاقسام المكتبات في جميع الدول العربية حتى الاسماء لم تتوحد .
اما حديثك عن الحكومة الالكترونيةاقولها وبصراحة وكما ذكرت ان دور المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات وخصوصاًمِن من يشغلون مواقع تخولهم بإصال دور المكتبيين في بناء حكومة الكترونية ضروري وعليهم اثبات ذلك لمن بيدهم القرار .
والسلام عليكم












التوقيع
وقل ربي زدني علماً
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبات المتخصصة 1404 المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 12 Aug-31-2023 02:36 PM
كيف يمكن تفعيل المكتبة المدرسية محمد احمد 99 منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 32 Feb-18-2015 07:29 PM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
حول تفعيل دور المكتبة المدرسية_مشاركة مقتبسة منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 15 Jul-15-2010 05:28 PM
المكتبة المتخصصة السايح المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 8 Mar-19-2010 06:39 PM


الساعة الآن 02:43 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين