منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » الفتاوى الشرعية مصدر من مصادر المعلومات المهمة لكل مسلم: الحاجة والإشكاليات

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Sep-12-2006, 12:45 AM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي الفتاوى الشرعية مصدر من مصادر المعلومات المهمة لكل مسلم: الحاجة والإشكاليات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الفتوى لغة هي التبين، ويقال أفتيت فلانًا رؤيا رآها إذا عبرتها له وأفتيته في مسألة إذا أجبته عنها كما ورد في لسان العرب. أما المعنى الاصطلاحي للفتوى فهو الإخبار بحكم الله تعالى عن الوقائع بدليل شرعي. وتعتمد الفتوى على الأدلة من الكتاب والسنة والقياس والاجتهاد وغيرها من الأصول التي تعتمدها المذاهب الفقهية المعتبرة. أي أن الفتوى تختلف عن الرأي المجرد لأنها بيان لحكم الله مدعمًا بالدليل. ويحتاج المسلم معرفة الأحكام في كل ما يشكل عليه من أمور الدين والدنيا في العبادات والمعاملات والآداب وكل ما يتعلق بشؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بغية ضبطها بميزان الشرع. أي في الغالب لا يستغني عنها مسلم يريد أن يستقيم له لدينه ودنياه. والفتاوى إما مدونة في كتب أو مجلات أو صحف، أو مسموعة في قناة إذاعية أو تلفزيونية، أو مخزنة في وسط إلكتروني، أو متاحة من خلال أحد مواقع الإنترنت.

وبعد ظهور وسائل الإعلام عابرة الحدود والإنترنت أضحى المسلمون يواجهون مشكلات عديدة فيما يتعلق باختلاف الفتاوى من بلد إلى آخر ومن مفتى إلى مفتى آخر، والتسرع في إصدارها، وتقاعس المؤسسات الدينية عن إصدار الفتاوى في النوازل الكبرى التي تلم بالأمة. كما ظهر في الأفق مفتون ليس لهم رصيد علمي كافٍ يؤهلهم للفتوى أو إجازات علمية من علماء معتبرين كما كان معمولاً به في الماضي. وأدى ذلك إلى أرباك المسلمين وزعزعة ثقتهم بعلمائهم، بل وأخطر من ذلك ظهور فتاوى التكفير والفتاوى التي تجيز الإرهاب والقتل والتفجير بمبررات وأدلة شرعية واهية واستدلالات شاذة لا يوافقهم عليها العلماء المعتبرون. حتى أن بعض هؤلاء المفتين تراجع عن فتاويه، كما عرض في التلفزيون السعودي، بعد أن رأى بأم عينيه أثرها المدمر واعتماد كثير من الجهلة والسذج عليها كمسوغ شرعي لتنفيذ الأعمال الإجرامية والإرهاب.

إذن، ما الحل؟

الحل هو في مركزية الفتوى وقصرها على المؤسسات المعنية. وأتمنى أن تقوم مؤسسات الفتوى وسماحة المفتي بالنظر في إلزام كل من يظهر في وسائل الإعلام أو يكتب في الصحف أو في مواقع الإنترنت بالفتاوى الصادرة من مؤسسات الفتوى (دار الإفتاء وهيئة كبار العلماء والمجامع الفقهية في السعودية) وتحريم الإفتاء برأي مخالف. والجميع يعلم أن مؤسسات الفتوى أكثر قدرة من الأفراد وتصدر فتاويها بعد دراسات شاملة وتصور دقيق للواقع. وبهذا نضمن توحيد الفتاوى في الموضوع الواحد وعدم خروج فتاوى شاذة أو مدمرة كما حصل في السنوات الماضية.

وعلى جميع من يتصدى للفتوى أن يتذكر عظم هذا الأمر وأن الفتوى توقيع عن الرب سبحانه وتعالى وليست رأيًا شخصيًا خالصًا.


ولكم تحياتي












  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإنترنت في المكتبات شرف رداد منتدى تقنية المعلومات 11 Jan-17-2014 01:08 AM
أمن المعلومات الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 12 Jan-17-2014 01:05 AM
ماهي المصادر البشرية التي يمكن أن تساعد المستفيدين في تحديد الوصول إلى مصادر الداخلية جآء الأمل منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 18 Oct-13-2011 12:29 PM
كشـــاف مجلــة مكتبـة الملك فهـد الـوطنيـة الاء المهلهل المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 17 Apr-23-2011 02:11 PM
بحث قدمته في إحدى مؤتمرات المكتبات amelsayed المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 13 Oct-25-2010 03:05 PM


الساعة الآن 09:17 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين