منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » أخبار المكتبات والمعلومات » الطفل والكتاب يوحدان المغرب العربي الكبير

أخبار المكتبات والمعلومات يُنشر في هذا المنتدى كل ما يتعلق بمجال المكتبات والمعلومات من ندوات أو مؤتمرات أو دورات.

إضافة رد
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
 
قديم Apr-14-2010, 10:14 PM   المشاركة1
المعلومات

Guerrarian
مكتبي فعّال

Guerrarian غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 22337
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 126
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي الطفل والكتاب يوحدان المغرب العربي الكبير

عاصمة وادي ميزاب توحد المغرب العربي الكبير في ملتقى مغاربي حول الطفل والكتاب


استطاعت عاصمة وادي ميزاب "التاريخية "وبالضبط أولى مدنها تأسيسا مدينة العطف أيام 23، 24، 25 مارس 2010 أن تكون عاصمة للمغرب العربي الكبير حيث استطاعت أن توحد هذا الفضاء الاجتماعي والجغرافي والثقافي في موضوع الطفل والكتاب، فكانت بحق عاصمة للمغرب العربي الذي يمكن توحيده في عدة ميادين أخرى غير تلك التي يرددها السياسيون دائما، حيث أثبتت جمعية الطفولة السعيدة التي فكرت وخططت وأشرفت على هذا الملتقى، أنه يمكن للجمعيات والمجتمع المدني أن تكون لها الكلمة الفصل في موضوع الوحدة المغاربية المنشودة، وأحسنت الجمعية في اختيار مدخل لهذه الآمال، حيث اختارت العمل التعاوني بين الناشطين والمهتمين بالطفل وبالكتاب والمطالعة، فشريحة الأطفال هي مستقبل كل أمة، يمكن التنبؤ بازدهاره ورياديته من خلال معاينة وضعية هذه الشريحة والوسائل والمناهج المسخرة في إعدادها وتربيتها وتأهيلها، فإذا ضمننا تعاونا وتآزرا بين الجمعيات والفعاليات التي تهتم بالطفل فسنضمن بإذن الله وحدة في الرؤية وتقاربا في التفكير بين أبناء مستقبل المغرب العربي الكبير.
ومن هنا جاءت فكرة جمعية الطفولة السعيدة بالعطف لتنظيم ملتقى يضم خبرات ومبادرات الجمعيات المغاربية التي تهتم بالطفل والمطالعة، وجمعها في أرض ميزاب لتتبادل الخبرات والتجارب ولتوحد الجهود المبذولة في هذا السياق، فبحكم أن للجمعية أسبقية في تنظيم ملتقيات محلية ووطنية أقامتها لدراسة ومناقشة إشكاليات الاهتمام بالطفل وتنمية المطالعة لدى هته الشريحة من المجتمع، ارتأت هذه السنة أن توسع آفاق التعاون والتبادل ليشمل المنطقة المغاربية قاطبة، وهذا ما يدل على رؤية الجمعية السديدة والطويلة المدى بالإضافة لدلالته على عزيمة وتصميم الأعضاء القائمين عليها لبلوغ الأهداف المسطرة، والرقي بالعمل الجمعوي في هذا الميدان.
كانت أهداف الملتقى:
• إبراز قيمة المطالعة وتوظيفها كمهارة أساسية في التربية الإبداعية
• حماية الأطفال من مخاطر البرامج الإعلامية
• دعم جهود الدول المغاربية في التكفل بالطفولة وإدماج الشباب.• عرض نموذج مراكز المطالعة لتستفيد منه جمعيات ومنظمات الطفولة
عالجها المتدخلون الذين جاؤوا من مختلف بلدان المغرب العربي في يومين وكان اليوم الثالث مخصصا للتظاهرة الثقافية التي تقيمها الجمعية كل سنة : "يوم مع الكتاب" وتمثل حصادا لنشاطها السنوي وعيدا للكتاب والطفل والمطالعة، وأقيم في الهواء الطلق في ساحة السوق التاريخي لمدينة الألف سنة العطف" تاجنينت" بالميزابية، وتمت زيارته من طرف الوفود لمعاينة تجربة الجمعية ميدانيا للاستفادة منها.

وسأحاول نقل مجريات اليوم الثاني للملتقى الذي سمحت لي الظروف بحضوره:
انطلقت الجلسة العلمية الأولى لليوم الثاني الأربعاء 24 مارس، متأخرة عن الوقت المحدد لها رسميا بسبب حضور الوفود المشاركة وأعضاء الجمعية المنظمة لتشييع جنازة أحد الأعضاء البارزين في جمعية الطفولة السعيدة الذي وافته المنية في اليوم الأول للملتقى، فرحم الله الفقيد ورزقه المغفرة وجنة السلوان، وتقبل منه صالح الأعمال والتضحيات التي قدمها في الجمعية.

فكانت المداخلة الأولى بعنوان:
العوامل المساعدة في القراءة: سمعيا وبصريا ونفسيا
ألقاها الأستاذ المامي الكوري ولد عبد الله من موريطانيا، ممثلا للجمعية الموريطانية لرعاية الطفولة، استهلها بطرح إشكالية مواجهة بعض الصغار لصعوبات في القراءة؟ ثم بين أن 90 إلى 95  من الأطفال الذين يعانون من ضعف في القراءة يمكن أن يستفيدوا من العلاج، ثم أجمل العوامل المساعدة في تعلم القراءة في :

الجانب الصحي: فالمصابون بمشاكل في السمع يمكنهم الخضوع للعلاج، أو تقريب القراءة إليهم بالقراءة من مسافة قريبة حتى يتمكن من السماع، ومن ذلك قراءة القصص.
كما يمكن تحبيب القراءة والمطالعة للعازفين عليها من خلال طريقة الثلاث قصص: تتمثل في البداية بقراء قصة يحبها، ثم قصة يرغبها ، ثم قصة جديدة عليه.

الجانب البصري: بجذب انتباه الطفل للأحرف في الأماكن المكتوبة عليها بمختلف الوسائل المساعدة : كحجم الخط، الألوان ….
الجانب النفسي: قد يكون للطفل ذكريات سيئة عن الكتاب ، كأن يتذكر الطفل الإحباطات المدرسية برؤيته للكتاب، ومن المظاهر النفسية تقليب الطفل لأوراق الكتاب يمنة ويسرة ، أو اعترافه بأنه لا يستوعب مايقرأ وعلاج ذلك يتم بالمتابعة النفسية والتشجيع.
في الأخير عرض الأستاذ التجرية الشنقيطية لتعليم القراءة في موريطانيا، لكن ما لوحظ عليها أنها تشبه أغلب الطرق المتبعة في العالم الإسلامي والتي تسمى أيضا في بعض المناطق المغاربية بنظام المحضرة، حيث انْتٌقِدت من طرف الحاضرين باقتصارها على التلقين والتكرار، عكس ماهو معتمد حاليا في مناهج التربية من تنمية لملكات التفكير والتحليل، وتنمية مختلف العمليات المنطقية، وقد أجاب الأستاذ بأن هنالك محاولات من طرف بعض الدكاترة لتطوير التجربة وترقيتها بالاستفادة مما توصلت إليه العلوم في هذا المجال.
أما المداخلة الثانية، فكانت بعنوان:
آداب الطفل والحكاية الشعبية في منطقة وادي ميزاب.
ألقاها الأستاذ حاج أمحمد يحي من المركز الجامعي بغرداية تناول فيها أهمية التراث الشعبي بمختلف تفرعاته من قصة ونكت وألغاز وأراجيز وشعر، في تنمية قدرات الطفل على التفكير والتخيل والذوق الأدبي والفني، واكتساب التجارب والآليات التي تعينه على تحمل المسؤوليات في المستقبل، وقد تطرق لإشكاليات هذا التراث الذي لم يلقى الاهتمام الكافي من طرف المنظومة التربوية والتعليمية في كل مستوياتها وغياب التخصصات التي تدرسه في الجامعات، وعدم تخصص الأساتذة الذين يدرسونه كمقياس في بعض التخصصات كالآداب واللغات، وساق على سبيل المثال تدريسه في المركز الجامعي بغرداية.
ومن الإشكاليات المترتبة عن ذلك: تشتت هذا التراث، وضياعه بحكم عدم تدوينه وجمعه، فالمعروف أنه تراث شفهي يتناقله الناس أبًا عن جد، وترويه الجدات لأبنائها وأحفادها في جلسات السمر التي استبدلت بالتلفاز والأنترنت وألعاب الفيديو.
ثم ساق الأستاذ نماذج من طبوع التراث الشعبي لمنطقة وادي ميزاب وبين مواصفاته ومواضيعه: حيث يتناول الظواهر الطبيعية، وقصص الأنبياء، والعادات اليومية لسكان المنطقة كل في مجاله: الرجل في حقله وفي تجارته، والمرأة في بيتها ومنسجها.
وأهم مايميز تراث المنطقة الشعبي الحث على خصلتين هامتين في حياة أهلها ألا وهما الصبر وحب العمل، وهذا يرجع لطبيعة المنطقة الصحراوي التي لا يمكن الحياة فيها إلا بالتحلي بهاتين الخصلتين، وقبل ذلك هما من صميم عقيدة كل مسلم مكلف بعمارة الأرض. كما بين الأستاذ أن مواضيع القصة تتغير حسب الفصول فقصص وحكايات الصيف، غير تلك التي في الشتاء وهذا نظرا لتنقل ناس المنطقة في حياتهم بين المدينة في الشتاء والغابة في الصيف.

أما المداخلة الأخيرة فكانت من طرف الأستاذ فوزي الهمالي من ليبيا تناول فيها باقتضاب آفاق تطور ثقافة الطفل استهلها بمقولة " إذا أردت أن تكتب للأطفال فعليك أن تكون طفلا"، بين فيها ضرورة بنئها وفق متطلبات وثقافة المجتمع ومبادئه، وتجنب استيراد الثقافة لأنها ستنشئ أجيالا مختلي التوازن ومنسلخي الهوية.

انطلقت الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور بن أيوب محمد من جامعة ورقلة
وكان أول المتدخلين الأستاذة نعيمة عمامر ممثلة للمنظمة التونسية للطفل، بمداخلة عنوانها:

تجربة المنظمة التونسية للطفل في ترغيب المطالعة
بينت في بدايتها أنها تجربة ميدانية جاءت بإلحاح من المنظمات المهتمة بالطفل، وقد أجرت المنظمة عند انطلاقتها سبرا للآراء ودراسة مسحية حول المطالعة والكتاب ومكانهما في المجتع التونسي تبين من خلالها أن ربع التونسيون لم يطالعو ولو مرة في حياتهم.
اعتمدت المنظمة 3 أساليب لتحبيب المطالعة وترغيبها للأطفال:

1. التدرج: تختار المنظمة والجمعيات المتعاونة معها محاور سنوية يتم العمل عليها فمثلا في سنة 2009 كانت مناسبة القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية، وقبلها الذكرى المئوية لشاعر تونس أبو القاسم الشابي، والقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية.
وتكون مختلف الأنشطة التي تقدم للأطفال تدور في فلك هذا المحور، من خلال مراعاة كل فئة عمرية وما يقدم لها فمثلا بالنسبة لرياض الأطفال تقدم لهم أوراق بها أبيات شعرية مع صورة للتلوين يطلب منهم تلوينها بعد قراءة وشرح واستيعاب الأبيات.
أما الأكبر سنا " المستوى الأول والثاني" فيطالبون بالتلوين والحفظ والمستوى الأكبر "بداية ن المستوى الثالث فما فوق" فيجسدون مايقدم لهم من شعر أو قصص في شكل مسرحية.

2. التنويع: ربط المطالعة بالفنون الأخرى كالموسيقى، التمثيل أو المسرح…. ، ويكلف الطلبة والتلاميذ بالقيام ببحوث عن موضوع محور السنة، والقيام بأداء كورال أو مسرحية حوله (القدس، القيروان، أبو القاسم الشابي… ).
3. التحفيز: كل لأعمال التي يقوم بها لطلبة يكافؤون عليها بجوائز في شكل كتب .
وقد تمكنت المنظمة من أنجاز ألعاب للأطفال، كما تتطلع لإصدار مجلة خاصة بالطفل، بالإضافة لتوحيد الجهود في تونس وترقية مطالعة الطفل. كما أشارت المتدخلة لأن كل هذه الأعمال يقوم بها متطوعون.
المداخلة الثانية تفضل بها الدكتور محمد بن أيوب من جامعة ورقلة، بعنوان:
القصة المكتوبة للطفل بالجزائر: قراءة في المصادر والمرجعيات المعرفية.
انطلق من مسلمة مفادها أن لكل أدب مصادر معرفية ينهل منها. ثم قرر أن هنالك غياب نظري في عالمنا العربي والإسلامي لهذه المصادر ، مافتح الباب أمام النظريات الغربية المستوردة. وتمحور مداخلته حول السؤال التالي: ما هو الفكر المحرك لكتاب الطفل بالجزائر؟ باختصار ماذا يقرأ الطفل الجزائري؟ حيث قام بجمع كل ما كتب للطفل بالجزائر وقراءتها لمعرفة المواضيع المهيمنة، وتوصل لأن المصادر هي: تراثية: التاريخية، الدينية، الشعبية. أدبية: العربية ومنها مثلا حي بن يقظان، المقامات (كمقامات الحريري، الأصفهاني…)، غير العربية ككليلة ودمنة، ألف ليلة وليلة. الدينية: حيث نجد حضورها بقوة في القصة الجزائرية من سيرة نبوية، قصص الأنبياء … الشعبية: كل الحكيايات التي تروى شفهيا. الترجمات: القصص والكتب الترجم من مختلف اللغات والثقافات. المتغيرات: كالسيرة الذاتية لكاتب، أو مواقف في حياته.
توصل الدكتور للنتائج والتوصيات التالية:
- أن هنالك عناوين واضحة تتواصل مع الطفل، كما ان هنالك عناوين غامضة وصعبة الفهم.
- عناوين تفوق القدرات الذهنية للطفل.
- عناوين ومواضيع تكرس ثقافة جهوية معينة.التركيز كثيرا على القيم التربوية والأخلاقية في هذا الأدب مايدل أن هنالك جهات تهتم بترقية وتربية النشء، وجهودهم تحتاج لتثمين ودعم أكثر.
-لذا وجب تأسيس مجلس لمراقبة مايعرض ويكتب للطفل من نتاج أدبي لحمايته وتقديم الأحسن والأجود له، كما أن الدولة تحمي المستهلك في مواد غذائية واستهلاكية أخرى.
-عدم تقديم شخصبات تكرس الصراع فيما بينها حتى لايغرس فيه ثقافة عدم تقبل الآخر والعنف.

وكان آخر العنقود لهذا اليوم، وهاته الجلسة العلمية لأخيرة، مداخلة من تقديم الأستاذة صليحة بن سباع من جامعة تبسة، عنونتها بـ: الأسرة المسلمة نموذج لتنمية حب المطالعة للطفل الجزائري في ضوء مجتمع المعرفة
وضحت بداية بأن هنالك تجليات معاصرة هي: عصرنا يفرض علينا اكتساب المعلومة بصفة سريعة.
- أن للأسرة المسلمة مواصفات هي: اتسامها بالمودة والرحمة لذا فمن الضروري معاملة الطفل وفق ذلك.
- ضرورة توفير جو لمحاكاة الطفل للنماذج المثالية في المجتمع.

وقد خصصت الفترة المسائية: لتلاوة التوصيات وتكريم المشاركين، كما أقامت جمعية الفن الأصيل لمدينة العطف حفلا إنشاديا تميز بالفن الراقي والكلمة الهادفة شنفت بها أسماع الحاضرين الذين جاؤوا ليحضروا اختتام فعاليات الملتقى ووضع أسس عمل تعاوني بين الجمعيات المغاربية المهتمة بالطفل والمطالعة فقد عقد على هامش المحاضرات ورشات بين الجمعيات المشاركة في الملتقى عرضت فيها كل جمعية برامجها وأنشطتها في هذا ميدان الطفل والمطالعة، تمخض هذا اللقاء المغاربي عن وضع "بروتوكول الشراكة للجمعيات المغاربية المهتمة بالطفولة" بادرت باقتراحه جمعية الطفولة السعيدة وناقش بنوده وأثته الجمعيات المشاركة في الملتقى ويهدف البروتوكول كما جاء في نصه: "الهدف منه إرساء دعائم التنسيق والتشاور كمرحلة أولى، ثم التعاون وتبادل الخبرات كمرحلة ثانية. لذلك تم وضع بعض البنود المحررة للخطوط العريضة لهذه الشراكة، ونحن نسعى من خلال ذلك إنشاء شبكة مغاربية من الجمعيات التي تنشط في مجال الطفل والكتاب، ومن تم تأسيس بنك للمعلومات على المستوى المغاربي."
أما أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون في الملتقى فهي:
- توسيع الملتقى ليكون عربيا في الطبعة القادمة.
- إنشاء شبكة مغاربية للجمعيات الناشطة في مجال الطفل والكتاب.
فمبروك لجمعية الطفولة السعيدة نجاح هذا الملتقى، وتوفيقها في جمع دول المغرب العربي الكبير في عاصمة وادي ميزاب.
ونتمنى لها المزيد من النجاح والتوفيق في تجربتها الرائدة في الاهتمام بالطفل والكتاب والمطالعة، وان تتكلل جهودها بتنشئة أجيال تمكن للأمة وتصنع لها مجدا جديداً .
وكان للوفد الزائر من ضيوف مدينة الألف سنة الذين جاؤوها من أطراف المغرب العربي الكبير، زيارة سياحية وعلمية لمعالم هذا المعلم والإرث التاريخي مدينة العطف، حيث طافوا وتعرفوا على خصائص العمران في وادي ميزاب الذي يتميز ببناء المدن فوق التلال، ترصع قمتها بمنارة المسجد الذي يشكل رأس المدينة ومسير المجتمع والمرجعية الأولى في كل مناحيه يؤتمر بأوامره وينتهى لنواهيه، ثم تنساب المساكن والمرافق الضرورية الأخرى من سوق ومدارس حتى سفح التلة حيث يضع السور الدفاعي للمدينةحدا لها ويحصنها من كيد الغزاة، مع الإشارة دخول الكثير من التعديلات على هذه الهندسة بحكم التوسع العمراني وتطور الحاجات.

وكان للدكاترة والأساتذة والأستاذات الزائرين جلسة علمية تعارفية مع شيخ المدينة وكبير حلقة العزابة بالعطف الشيخ محمد سعيد كعباش بمقر مكتبته العامرة التي يقضي فيها معظم أوقاته بين دفتي كتب التفاسير مفسرا لكتاب الله عز وجل، ومجيبا على فتاوى المسلمين، رغم بلوغه العقد الثامن لايزال الشيخ شابا وحيويا ينبض بالحيوية والعمل، حيث غاص الشيخ كعباش بالحاضرين في تاريخ وادي ميزاب من تأسيس مدنه، إلى كيفيات تسيير مجتمعه، بالإضافة لعرض تجربة حلقة العزابة التي ضمنت بقاء تماسك وتجدد المجتمع الميزابي إلى حد اليوم وفي هذا الموضوع كان الشيخ كعباش يفوض ساعده الأيمن الشيخ صالح أسماوي للاستفاضة فيه أكثر بحكم إنجازه لرسالة الماجستير في التاريخ حول حلقة العزابة وقد ناقشها وهو في عمر السبعين، وكان من بين الحضور أعضاء مجلس أعيان مدينة العطف وبعض الأساتذة.

حسرة وألم على غياب المكتبيين:
يؤسفني أن أقول أخيرا أنني لم ألتقي بأي متخصص في المكتبات في هذ الملتقى العلمي والاجتماعي في نفس الوقت، ففيها يلتقي الأكاديمي بالممارس الميداني حتى يخرج الأكاديمي من برجه العاجي ويمارس التغيير العلمي الميداني، فما هي الأسباب ياترى؟ هل أصبح شغل المكتبيين الشاغل الصراعات والنزاعات الهامشية في المنتديات والكواليس، لا يا إخوتي ماهكذا تؤكل الكتف يا مكتبيين، كان أحرى بكم المساهمة في هذه الملتقيات التي تمثل مستقبل مهنتنا جميعا فإن لم تفكروا مع غيركم من التربويين والمهتمين بقضايا الطفولة والكتاب فلا ضرورة من وجود مهنتكم ولا الركض وراء الأوهام من تكنولوجيا وإدارة للمعرفة وكل المصطلحات البراقة التي قد سبت عقولكم فجريتم خلف السراب وتركتم الجوهر واللب












التوقيع
أطلق عنان الفعل في زمن الكلام
العقل يهندس، واليد تعمل، والقلب يسبح

  رد مع اقتباس
قديم Apr-15-2010, 08:53 PM   المشاركة2
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.53 يومياً


افتراضي ما السبب وراء غياب المكتبيين؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا أخي الكريم على إحاطتنا بفعاليات هذا الملتقى

كنا نتمنى الحضور والمشاركة، لكن لسبب ما لم نوفق في ذلك
خاصة وأنه يمس موضوع هام يرمي إلى إكساب الطفل حب المطالعة والكتب والمكتبات
أحيطك علما أخي أنه تم إرسال على الأقل 04 ملخصات لمكتبيين على البريد الإلكتروني المدرج، لكن لم يتم الرد عليها، سواء بالقبول أو الرفض
في حين تم قبول ملخص ومداخلة لمختص في علم النفس
لا ندري إن كان ذلك صدفة، أم شيء آخر ..... يبقى السؤال مطروح
تقبل مروري












  رد مع اقتباس
قديم Apr-18-2010, 12:09 PM   المشاركة3
المعلومات

Guerrarian
مكتبي فعّال

Guerrarian غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 22337
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 126
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد بن شعيرة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا أخي الكريم على إحاطتنا بفعاليات هذا الملتقى

كنا نتمنى الحضور والمشاركة، لكن لسبب ما لم نوفق في ذلك
خاصة وأنه يمس موضوع هام يرمي إلى إكساب الطفل حب المطالعة والكتب والمكتبات
أحيطك علما أخي أنه تم إرسال على الأقل 04 ملخصات لمكتبيين على البريد الإلكتروني المدرج، لكن لم يتم الرد عليها، سواء بالقبول أو الرفض
في حين تم قبول ملخص ومداخلة لمختص في علم النفس
لا ندري إن كان ذلك صدفة، أم شيء آخر ..... يبقى السؤال مطروح
تقبل مروري

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا لك أستاذة سعاد على هته المعلومة
، وعلى الاهتمام الذي يدل عليه مرورك
فيما يخص استغرابك لقبول مختص في علم النفس، فهذا طبيعي لأن الموضوع يهم كل من يحيط بالعملية التربوي والتعليمية ، وليس حكرا على المكتبيين فقط.
أما عن الرد والقبول فكان حريا بالمكتبيين الذين أرسلوا ملخصاتهم ، الاستفسار من الجهة المنظمة ، فقد نقًلتُ في إعلان الملتقى كل المعلومات التي نشرتها الجمعية المنظمة، فبالإضافة للبريد الإلكتروني أعتقد انهم وضعوا رقمين هاتفيين تحت لخدمة.












التوقيع
أطلق عنان الفعل في زمن الكلام
العقل يهندس، واليد تعمل، والقلب يسبح

  رد مع اقتباس
قديم May-11-2010, 11:58 AM   المشاركة4
المعلومات

Guerrarian
مكتبي فعّال

Guerrarian غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 22337
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 126
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي كلمة بمناسبة الملتقى المغاربي للطفل والكتاب 2010‏

كلمة راقية ألقاها فضيلة الشيخ محمد ابراهيم سعيد كعباش ، وكم كانت محترفة وذكية حتّى أن الدكاترة والأساتذة الأفاضل من دول المغرب طلبوا منها نسخة ليحتفظوا بها كأروع تذكار لهم من الجزائر كما صرّح لي أحدهم وبدون إطالة إليكم نصّ الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد

تبارك الذي خلق من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ، يخلق ما يشاء وهو العليم القدير .أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن سيدنا محمد عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهداهم إلى يوم الدين أما بعد :

جناب السيد الوالي ومساعديه الفضلاء ،حضرات الإخوة المسؤولين والإطارات كل في مستواه ومقامه الكريم أساتذتنا الأجلاء وضيوفنا الأفاضل أيها الإخوة المواطنون الكرام.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته قبل أربع سنوات ،وفي اليوم الخامس والعشرين من مارس بالذات من سنة2006 م وقفت على هذا المنبر وفي هذه القاعة المتعددة النشاطات وقفت لأهنئ جمعية الطفولة السعيدة في افتتاح ملتقاها للطفل والكتاب .وما كنت آمل أن يمتد بي الأجل لأقف وقفة أخرى في افتتاح تظاهرة قد اتسعت دائراتها لتشمل أقطار مغربنا الكبير ،وتجسّد طموحات أطفالنا وهم رمز للبراءة والطهر ، ورياحانة بيوتنا وزينة حياتنا ومعقد أمالنا نتحمل في تربيتهم الأعباء الثقال، ونبذل لترضيتهم كل مرتخص وغال، فلله الحمد وله الفضل أولا و آخرا .

أيها الإخوة الأعزاء لقد شرفتم بلدتنا الطيبة بتلبيتكم لدعوتنا وأشرقتم في سمائها نجوما سواطع وبذورا نيرات .تنير الدرب لسالكيها وتزين أفاقها للناظرين فأهلا وسهلا ومرحبا بكم مكرمين طيبين فأنتم من قلوبنا في السويداء ومن مغانينا في مقام الأهل والأعزاء ، ومما ضاعف سرورنا وأثلج صدورنا وأبهج خواطرنا في هذه التظاهرة الطيبة أن نحظى بمشاركة ولاة أمورنا مباركين مشجعين ونحن إذ نشكرهم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الكريمة والمبادرة الحانية ندعو الله لهم بالتوفيق والنجاح في أعمالهم وأن يجعل من أمرهم يسرا وأن يبقيهم للدين والوطن ذخراُ .

من يفعل الخير لم يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس

فما أروع أن يتم التجاوب والإنسجام بين المواطنين والمسؤولين ،وأن تعم الثقة والإحترام بين صفوف العاملين فذلك لعمري هو أغلى وأعز ما يصبو إليه شعبنا الأمين ،

أيها الحضور الكريم.. إن مشاركتنا في هذه التظاهرة المباركة لهي أكبر دليل على مدى اهتمامنا بتربية أبنائنا ورعايتهم منذ نعومة أظافرهم لينشئوا بفضل الله ، سوّي الخلقة والخلق ،محصنين من جراثيم البيئات الموبوءة فهم المنحة العظمى لنا من الخالق العظيم ، وهم الأمانة الثقيلة التي يحاسبنا عليها، وهم الذكر الطيب بعدنا إن نحن قمنا بواجبنا نحوهم، وإن جعلنا من أنفسنا قدوة لهم في الصالحات وروّدا لهم في المكرمات ، وما الطفولة السعيدة إلاّ شعارا لا يتجسد في واقع حياتنا إلا بالجهد والتضحيات ومسايرة أطوار الطفولة بما يجنبها الإنحراف والإنزلاق، لأن مسيرتنا الحضارية نحن المسلمين ما تزال تتثاقل خطاها في وحل التخلف والتبعية وأعدائنا لا ينفكون عن عرقلة سيرنا بأنواع من المثبطات ،يحذَقون تسخيرها ويتفننون في تنويعها وتكريس أفانينها .والله من ورائهم محيط .وويل للظالمين يوم يمن الله على المستضعفين في الأرض ويجعلهم الوارثين

وأنتم أيها المربون الأوفياء:

إني لأعذركم وأحسب عبئكم من بين أعباء الرجال ثقيلا

فأنتم بحق ركائز المجد والعز عند الشعوب.لأنكم مرابطون في مؤسسات تكوين الرجال والرواد الأوفياء لقوافل الأجيال ،وأن يهدي الله بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس، فطوبى لكم وإن جحد حقكم الأكثرون و إنّ الله لا يضيع أجر المحسنين

فلكم ما استطعت لعلّ جيلا سيأتي يحدث العجب العجابا

فكم صغير قوم علّموه سما فحمى المسوّمة العرابا

و كان لأهله عزّا و فخرا و لو تركوه كان أذى و عابا

وإنّي لأعتزّ و أفخر أن كنت معلّما و مربّيا مثلكم أزجي صفوف الأجيال مخضرما بين عهدين: في غياهيب الإستعمار البغيض و في ظلال الحرّية و الإستقلال و اليوم و قد أناخ عليّ الدّهر بكلكله .يهزني الشوق والحنين إلى تلكم العهود الزاهية ، كلما عشت أمثال هذه التظاهرات الطيبة، ولكن سنة الحياة في معترك البقاء تقول لي:

وليست عشيات الحمى برواجع عليك ولكن خلّ عينيك تدمعا

أيها الإخوان الأعزاء ، يشرّفني أن أكون لسان صدق لكل أبناء هذه البلدة الطيبة لأعبّر لكم عن خالص تشكراتنا وبالغ إمتناننا وتقديرنا لمشاركتكم المخلصة وتشجيعاتكم الوفية لإنجاح هذه التظاهرة التي نتمنى أن تكون بادرة خير لوحدة مغربنا العربي الكبير ففي أطفالنا معقد الأمال لمدّ الجسور وشدّ حبال الوصال أنتم أيها الضيوف الأكارم نتمنى لكم بيننا طيب المقام وأن تحفّكم رعاية الله في الحل والترحال

حرّر بالعطف يوم الثلاثاء 07 ربيع الثاني 1431 هـ الموافق لـ 23 مارس 2010

الكاتب: الشيخ محمد بن ابراهيم سعيد (كعباش)












التوقيع
أطلق عنان الفعل في زمن الكلام
العقل يهندس، واليد تعمل، والقلب يسبح

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميزاب, المغرب, العربي, توجد, واحد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قائمة كتب حديثه التكنولوجي النشط عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 37 Dec-31-2016 06:00 PM
النشر الإلكتروني والطفل .. بين الحاضر والمستقبل السايح منتدى تقنية المعلومات 2 Nov-06-2010 09:13 PM
كتاب الطفل صفحات من المعاناة بسبب الأسرة والمؤسسات ابراهيم محمد الفيومي أخبار المكتبات والمعلومات 0 Nov-21-2009 11:14 AM
المكتبة وإسهاماتها في بناء ثقافة الطفل رحيق الحياه منتدى مراكز مصادر التعلم والمكتبات المدرسية 9 Oct-24-2009 10:15 PM
الفهرس العربي الموحد عبدالله الشهري منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 21 May-03-2009 09:43 AM


الساعة الآن 03:59 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين