[بنورة يوسف]

هذا التقرير أعددته يوم الخميس الفارط عن نشاط المتوسطة العلمية الجديدة بالعاصمة الجزائرية، ونشر بموقع فييكوس.نت

رابط الموضوع المباشر إلى الموقع: أنقر هنا

***************************
نظرا لما يحدث بأهلنا بغزة الصامدة من عدوان صهيوني همجي بتواطؤ من بعض الدول العربية، وبإيعاز من الدول الغربية أبت المتوسطة العلمية الجديدة إلا أن تقف وقفة رجل واحد وتعلن تضامنها المطلق مع إخواننا المجاهدين في أرض العزة، في حفل رسم فيه تلاميذ المتوسطة ملاحم الأخوة والنخوة العربية والغيرة على الأرض المباركة...
بدأ الحفل على الساعة العاشرة وست وعشرين دقيقة بكلمة ترحيبية استهلالية ألقتها طالبة من المتوسطة، رحبت فيها بالضيوف بصفة عامة وبالمجاهدة زكية شموط ومن رافقها بصفة خاصة... بعد الكلمة كانت هناك تلاوة طيبة لآيات من القرآن الكريم من طرف الطالب: حميد أوجانة...
بدأت نشاطات الحفل بتقديم عرض حول تاريخ فلسطين من طرف الطالب: الحاج داود عمر، حيث تطرق في عرضه إلى تاريخ موجز حول أرض فلسطين التي تعرضت لاغتصابات وأطماع منذ آلاف السنين قبل الميلاد...وبعد مرور ربع ساعة من بداية الحفل، قدمت سيرة البطلة المناضلة زكية شموط:
"ولدت بحيفا، وبدأت العمل الثوري سنة 1968م، سجنت سنة 1970 وأطلق سراحها سنة 1983، ونفيت إلى الجزائر"


كلمة المجاهدة...
أولا الحمد لله على كل شيء... هذا ما بدأت به المجاهدة في افتتاح كلمتها المدوية، والمزعزعة والصادقة من قلب صادق عرف معنى الاحتلال، ومعنى السجن ومعنى المقاومة، وقد أكدت لنا أن كل مصيبة تحل بالشعب سيكون أقوى مما كان عليه، وجالت بنا إلى جزء من تاريخ فلسطين وكيف أنها قسمت لأربعة مناطق: القدس دولية، الضفة الغربية للأردن، وغزة لمصر.. والأراضي الباقية لدولة العدو إسرائيل.. وبالنسبة للحياد الأمريكي للعدو الصهيوني قالت بأنها عندما كانت صغيرة في الحقل مع والدها كانت تسمع جنودا ينكلمون اللغة الإنجليزية الأمريكية، حيث أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة تشارك العدو في كل تحركاته حتى بالجنود فضلا عن العتاد الحربي كما نعلم كلنا
وهذه بعض مقتطفات من حديثها:

• أنا مع الوحدة الوطنية الفلسطينية.. حماس تقاوم، لكن يد واحدة لا تستطيع أن تصفق..

• "اليهود ما بدهم سلام.. بدهم دولة يهودية".. أي أن اليهود لا يودون السلام، بل يودون دولتهم اليهودية...

• نحن لا نقبل أية مساومة على شعبنا وأرضنا.

• تمنت لو كانت الجزائر مكان مصر، حيث قالت: "الشعب الجزائري لو كان محل مصر لعدنا من زمان..." فحركت هذه العبارة مشاعر الحضور وصفقوا لها طويلا...

• عندما بدأ العدوان أصبحت العديد من القنوات تغني وتجلب الشعراء..!!!

• الله معنا.. ولا أظن أنه سيتركنا.

• أتمنى من كل قلبي أن أتحصل على الجنسية الجزائرية.

انتهت كلمة المجاهدة في حدود الساعة الحادية عشر.. وكانت لنا استراحة مع أنشودة "يا من يحرم أطياري" من تقديم طالبات.. ومع العديد من الأنشطة المختلفة: "تمثيليات، عروض تقديمية، خواطر، شعر، أناشيد... لغاية منتصف النهار، أين كان الموعد مع كلمة مدير المتوسطة، وأهم ما تطرق فيها:

• ما قدمته اليوم المتوسطة، إلا تعبير لما يحدث، والوقفة بداية لأعمال يجب أن تستمر لأعوام ما دامت فلسطين محتلة وجريحة.

• دعوة لكل المسلمين أين ما كانوا أن يتضامنوا مع غزة..

• شكر لكل من ساهم في الحفل من أساتذة، وتلاميذ، وعمال...

• أنت يا مجاهدة جزائرية بدون أوراق.. في إشارة إلى أمنيتها أن تمتلك الجنسية الجزائرية.

وفي نهاية الحفل كرمت المتوسطة العلمية الجديدة المجاهدة عرفانا لها لما قدمته من نفس ونفيس لأجل فلسطين ولأجل الحرية.. بعدها كانت لنا وقفة للنشيد الوطني الجزائري بحماس كبير.

تجربة إطلاق صواريخ محلية الصنع!!
بعد نهاية الحفل مباشرة، خرج الجمع إلى ساحة المتوسطة أين تم تجربة إطلاق صواريخ محلية الصنع من ابتكار تلاميذ المتوسطة، وبإشراف الأستاذ في مادة الفيزياء "مصطفى دراجي" حيث كللت التجربة بنجاح، وأعجب بها الحاضرون جدا.. وأحرق العلم الصهيوني بينما رفرف العلم الفلسطيني عاليا عزيزا مكرما.

أصداء من الحفل:

• كانت الطرق المؤدية إلى المتوسطة مبللة وملطخة بالأوحال بسبب الأمطار.. لكن وفور دخولنا لحرم المتوسطة وجدنا أن تلاميذ المتوسطة قد هيؤوا لنا البساط لكي نمسح به أرجلنا.. وطبعا كان البساط العلم الصهيوني.. ويا لها من فكرة جميلة وجيدة!!.

• عند دخولنا المتوسطة وجدنا الجو كله نشاط وحيوية، الأساتذة والتلاميذ معا.. وكل واحد منهم حامل لبطاقة ومنهمك في تزيينها ولصقها على الجدار.. وكان المشهد أشبه بخلية النحل، حيث العمل المستمر والمكثف والمنتظم.

• كانت أغلب الصور الملصقة للرئيس الفنزويلي "هوغو تشافيز" الذي دخل في قلوب ملايير العرب والمسلمين، بالإضافة إلى صور تحكي تناقضات قادة الشعب الفلسطيني "العلماء والعملاء"، وصور تحمل مجازر العدو في حق الشعب الأبي

شاهد معرض صور النشاطات..