[بنورة يوسف]

تحتفل الجزائر في مثل هذا اليوم من كل عام بتضحيات أبنائها الطلبة الجامعيين الذين وقفوا كقلب رجل واحد مع وطنهم في إضراب عام شمل المؤسسات التعليمية وخرجوا إلى الشارع وهو موقف يترجم الروح الوطنية العالية وحب الوطن وإنكار الذات، أما اليوم ونحن نلج ألفية جديدة بتحديات أكبر فبعد أن نالت الجزائر استقلالها السياسي - وقد كان للطلبة يومها كلمتهم - فهي تواصل اليوم مسيرة البناء.
فالجزائر بما حباها الله بطاقات بشرية هائلة - هذه الطاقات التي تخصب عقول الغرب وتساهم في نهضة دول الشرق 1- وإمكانيات مادية لا بأس بها تتطلع إلى هذه المهمة النبيلة لتكون الجزائر يوما في مصاف الدول المتقدمة وهذا الأمر لن يتأتى إلا بالعمل الجاد وبتطوير البحث العلمي حتى تستطيع مواكبة الحراك الحاصل في العالم.

وبهذه المناسبة الكبيرة يسر إدارة موقع veecos.net أن تهنئ الطلبة الجامعيين والباحثين بعيدهم الوطني وأن تؤكد لهم مواصلة سعيها لتحقيق أهداف أسرة البحث العلمي في الجزائر الرامية إلى رفع المستوى العلمي وتفعيل روح التعاون والتنسيق بين مختلف الفعاليات العلمية من خلال تقديم المعلومات التي تهم الطلبة والباحثين عن طريق الخدمات التالية:

خدمة سيناقش قريبا... التي تهتم بإعلام أسرة البحث العلمي بجديد المناقشات العلمية التي ستقام في مختلف جامعات ومعاهد الوطن وقد وضعنا هذه الاستمارة بين أيديكم لملئها فإذا كنت – أخي الطالب والباحث أختي الطالبة والباحثة - بصدد مناقشة رسالتك الأكاديمية أو تحوز معلومات عن مناقشة رسالة جامعية، فكلنا أمل أن تستفيدوا وتفيدوا من هذه الخدمة خاصة وأننا في فصل مناقشة الرسائل العلمية.

خدمة البحوث الجارية... بعد أن كان التسجيل فيها مقتصرا على الطلبة والباحثين المنتسبين في معهد المناهج فقط، وبعد استحسانهم لها وزوار الموقع وأمام رغبات الباحثين غير المنتسبين للمعهد بأن تمنح لهم الفرصة أيضا للتسجيل بالخدمة تسرنا نحن – إدارة الموقع - دعوتك أخي الطالب والباحث أختي الطالبة أو الباحثة إلى المساهمة في تفعيل هذه الخدمة عن طريق تسجيلك فيها - إذا كنت بصدد التحضير لمذكرة تخرج أو رسالة جامعية – بملأ هذه الاستمارة... وكذا المساهمة في إثراء مواضيع البحوث الجارية للزملاء الطلبة والباحثين عن طريق مساعدتهم في الإجابة على مختلف التساؤلات والجوانب التي هم بحاجة إليها سواء كانت أسئلة محددة أو طلب معلومات.

خدمة المواعيد العلمية... هذه الخدمة التي تم استحداثها هذه المرة من أجل تزويد أسرة البحث العلمي بمختلف المعلومات عن التظاهرات العلمية من ملتقيات وندوات وورشات تدريبية... التي تقام في ربوع هذا الوطن العزيز أو خارجه.

وتأتي هذه الخدمات كخطوة رائدة لرفع التحدي في مجال البحث العلمي بالجزائر وهذا بالعمل الجاد وتفعيل روح التعاون والتنسيق.

فأملنا كبير في كفاءتكم واستعدادكم لهذه المهمة النبيلة فالعلم يبنى بالتراكم ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة

الهوامش:
1- لقد شكلت أفكار المفكر الجزائري مالك بن نبي محورا لنهضة دول كثيرة منها دولة ماليزيا.

[amar mekhiber]

بارك الله فيك أخي يوسف على المشاركة الطيبة التي جاءت في وقتها المناسب وهي ذكرى عيد الطالب التي ستبقى رمزا لبطولة طلبتنا وتضحياتهم في سبيل وطننا الغالي الجزائر .....

[سعاد بن شعيرة]

جزاك الله كل خير أخي الكريم و المجتهد : بنورة يوسف على هذه الإحاطة الهامة التي نحن بحاجة إليها
خاصة و أنها تزامنت مع احتفالنا بعيد الطالب
شكرا جزيلا لك ، و بارك الله في جهودك الملموسة

[بنورة يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد بن شعيرة

جزاك الله كل خير أخي الكريم و المجتهد : بنورة يوسف على هذه الإحاطة الهامة التي نحن بحاجة إليها
خاصة و أنها تزامنت مع احتفالنا بعيد الطالب
شكرا جزيلا لك ، و بارك الله في جهودك الملموسة

لا شكر على واجب أختي سعاد فنحن في بداية الطريق...
وهذا التعليق كتبته في موقع veecos.net وددت مشاركتكم به.

لو زرت المواقع الجزائرية.. وقرأت الجرائد الجزائرية.. واستمعت إلى الإذاعات الجزائرية... وشاهدت الفضائيات الجزائرية اليوم أو في هذه الأيام من كل سنة لرأيتها تدور حول فلك حياة الطلبة وعزوفهم عن الدراسة، وتذمر الأساتذة وانزعاجهم من الطلبة، وغضب المدير وهروبه من المسؤولية وتقهقر الجامعات وإلقائها اللوم عليهم جميعا، وذلك دون تقديم أية وصفة طبية للعلاج... وكأن الجريدة بمقالها والقناة بشريطها والإذاعة بتقريرها قد ردت الاعتبار لذلك اليوم وبرّأت نفسها ريثما يدور الحول عليه.

وفي صخب هذه الضوضاء يخرج موقعنا ضاربا عرض الحائط المقالات التي تزرع اليأس ببذور عفى عليها الزمان، وينفرد بالجديد متخطيا حاجز إلقاء اللوم على الآخر... وحاجز انتظار القرارات الإدارية والسياسية.. وحاجز الاستسلام للأمر الواقع... قد يقول لي أحدكم أن "الإعلام الجزائري اليوم قد سلط الضوء على حياة الطلبة ولم يكذب".. أقول له صحيح قولك، لكن تخيل أنك كلما ذهبت للطبيب قام بتشريح جسمك وأطل عليه وأغلقه وبعد ذلك يقول لك عد بعد سنة!! أتقبل أم لا؟!..

إن مثل هذه المبادرات في يوم الطالب تجعل من المرء إنسانا مرتاحا إلى زيارة الموقع والبدء بمطالعته مرارا وتكرار من أوله إلى آخره ملتقطا من ثماره التي تنبت من حين لآخر.