[عبدالعزيز الخبتي]

أخي محمود

تحية طيبة .. وبعد

جميل جداً ماعرضت من معلومات عن ممتهني عمل المكتبات والمعلومات ، وكان يشغل هاجسي سؤال هام منذ كنت طالباً في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، وتكمن أهمية هذا السؤال في الجانب النفسي لمن يحمل مسمى وظيفي للعمل في مجال المكتبات والمعلومات وأثر ذلك المسمى على العطاء الوظيفي ورضا المجتمع عن من يحمل هذا المسمى ، وفكرت في إعداد بحث في هذا المجال وفق المنهج التاريخي بهدف معرفة من كان يزاول هذه المهنة منذ ازدهار الحضارة الإسلامية وحتى زمننا هذا ، ورغم علمي المسبق بأن شاغلي هذه الوظيفة في بدايات الحضارة الإسلامية مرورا بعصر النهضة كان من يزاول هذه المهنة هم من العلماء والمثقفين والمتميزين في الجانب المعرفي وكانت لهم قيمة داخل مجتمعاتهم ، إلا أننا نلمس في هذا العصر الذي صبغ وظيفياً بالتخصص الموضوعي أن مثل هذه المهنة يزاولها كثيراً ممن يجهل عمل المكتبات والمعلومات بل أنها وصلت في كثير من الأحيان وظيفة من لا وظيفة له مما انعكس سلبياً على العمل المهني داخل المكتبات بل اجده يمتد إلى نظرة المجتمع لمن يحمل مسمى وظيفي كأمين مكتبة وغيره ، فهل تغيرت المفاهيم لدى أصحاب القرار المرتبط بتحديد من يعمل في المكتبات ومراكز المعلومات بأن مثل هذه المواقع بعد أن اصبحت توظف التقنية في كل أعمالها وخدماتها تحتاج إلى فئة محددة ومتخصصة من العاملين بها وهل كان لدخول التقنية في مثل هذه المواقع أثراً على رضا المجتمع لمن يمتهن العمل بها ؟

هذا بعض ما كان يدور بداخلي أحببت أن افضض به ضمن مشاركتك عزيزي محمود قطر .